( الدوافع المُترابطة وقوة الألفاظِ )
دراسة نقدية في ومضات الشاعر المُتألق قاسم
سهم الربيعي
دراسة نقدية في ومضات الشاعر المُتألق قاسم
سهم الربيعي
بقلم مالك الحميداوي
أن هذا الأعجاز مكنون في قوة الألفاظ وتكثفها وحدت المعاني التي تحملها بينَ طياتها تُذكرُنا بالحكمة المعروفة (خير الكلام ما قل ودل )
فتنحسر اللُّغة في مضمار مُتدفق من رحم البلاغة
والفصاحة وتكون ذات لغةٌ فريدةٌ مُتفردة تُحاكي الوجدان تُداعب العقل المشدود نحوها ، تستبطن أعمق الدلالات بإفرازها نفحات خارج البُنية المُتعارف عليها ، هكذا يُعرج الشاعر قاسم سهم
نحو عنان الحرف لنجد فيه طعما خاصا ومذاقا فريدا ونكهةً مُميزةً تستهوينا حروفه ونظلّ نُطاردها من غير كلل .
تأمل ...
يَنْدَلِقُ النورُ
في مَساماتِ
العتمة.
ﻻ يَجِدُ طريقََهُ
لي.
الرمزية التي يستخدمها الشاعر هي عبارة عن أفرازات حية مُستخلصٌ من عقله الباطن وهو يشارك في عملية الولادة التي لعبة دورا مهما
في كشف غطاء الدال والمدلول الذي يبحث عنه،
يقول الناقد الكبير رولان بارت "كلّ منهج كبير هو نوع من التخييل". وهذا يدل على الخيال الكبير الذي يتمتع به الشاعر قاسم سهم الربيعي
حين يوثق خطى خياله بدائرة أبداعه المُحكمة بضوابط مغلقة لا يمكن أن يتجاوزها ألا خيالاً مُتمرساً على سبر أغوار اللغة وهذا قد يقربكَ منه خطوة لكن بالتأكيد لن يسلمك مفتاح هذا العالم المليء بالرموز والأسرار .
تأمل هذا الحجر الكبير الذي ألقاه الشاعر في بحر الشعر
أنْفُثُ أحْلامي
كَدُخانِ أرْگيلَتي…
تَتَلاشى في
اللّا مَحْدودْ.
أن الفلسفة التي يستخدمها الشاعر تعتبر من الطراز الأول في طريقة التعبير وهذا أن دل على القدرة الكبيرة التي يمتلكها بإفراز الأنتاج الأدبي ، ولا أدري لماذا يُذكرُني شعر قاسم سهم ببواكير الشاعر الكبير فريدريش نيتشه حيث يقول (الآنَ تَـقِـفُ شـاحـباً،
تطاردكَ لعنـةُ رحـلةِ الشِتـاء،
مـثـلَ الدُخـانِ،
الذي يبحث دومـاً عن سمـاواتٍ أكثـرَ بُـرودَةً )
هناك أوجه شبهٍ كثيرة بين العالمين عالم الشاعر نيتشه في إرهاصاته وعالم الشاعر قاسم سهم في تجلياته المعاصرة، ربما كان أبرز القواسم المشتركة بينهما هو عناية كل منهما بخلق العالم الشعري الخاص المشحون بطاقةٍ حيويةٍ هائلة كانشطار الذرة ، المُؤلف من الصور المُركبة والأخيلة الكثيفة التي يفرزها بأدق التعابير حيث يرتكز على التشبية والأستعارة وفق نظام حدثاوي مُطرزٌ بماضٍ جميل .
سَكتفي بهذا القدر من الأستمتاع بالكتابة وانا أتناول هذا الحرف الكبير ، ولكم هذه القطعة الفريدة فستمتعُ بها أصدقائي .
مازالتْ
قُيودها تَسْتَهْويني.
أمْقُتُ كُلُ أنواعِ
العبوديةْ .
إﻻّ عُبوديتها تَشْعُرُني
أُحَلِقُ في فَضاءاتِ
الحُرِيَةْ .
كبير أحترامي وخالص أمنياتي للشاعر المُتألق قاسم سهم الربيعي ، وأتمنى من صميم قلبي له
كلّ التوفيق في مسيرته الشعرية الحافلة بالنجاحات .
.........................مالك الحميداوي
...............................1 / 2 / 2016
أن هذا الأعجاز مكنون في قوة الألفاظ وتكثفها وحدت المعاني التي تحملها بينَ طياتها تُذكرُنا بالحكمة المعروفة (خير الكلام ما قل ودل )
فتنحسر اللُّغة في مضمار مُتدفق من رحم البلاغة
والفصاحة وتكون ذات لغةٌ فريدةٌ مُتفردة تُحاكي الوجدان تُداعب العقل المشدود نحوها ، تستبطن أعمق الدلالات بإفرازها نفحات خارج البُنية المُتعارف عليها ، هكذا يُعرج الشاعر قاسم سهم
نحو عنان الحرف لنجد فيه طعما خاصا ومذاقا فريدا ونكهةً مُميزةً تستهوينا حروفه ونظلّ نُطاردها من غير كلل .
تأمل ...
يَنْدَلِقُ النورُ
في مَساماتِ
العتمة.
ﻻ يَجِدُ طريقََهُ
لي.
الرمزية التي يستخدمها الشاعر هي عبارة عن أفرازات حية مُستخلصٌ من عقله الباطن وهو يشارك في عملية الولادة التي لعبة دورا مهما
في كشف غطاء الدال والمدلول الذي يبحث عنه،
يقول الناقد الكبير رولان بارت "كلّ منهج كبير هو نوع من التخييل". وهذا يدل على الخيال الكبير الذي يتمتع به الشاعر قاسم سهم الربيعي
حين يوثق خطى خياله بدائرة أبداعه المُحكمة بضوابط مغلقة لا يمكن أن يتجاوزها ألا خيالاً مُتمرساً على سبر أغوار اللغة وهذا قد يقربكَ منه خطوة لكن بالتأكيد لن يسلمك مفتاح هذا العالم المليء بالرموز والأسرار .
تأمل هذا الحجر الكبير الذي ألقاه الشاعر في بحر الشعر
أنْفُثُ أحْلامي
كَدُخانِ أرْگيلَتي…
تَتَلاشى في
اللّا مَحْدودْ.
أن الفلسفة التي يستخدمها الشاعر تعتبر من الطراز الأول في طريقة التعبير وهذا أن دل على القدرة الكبيرة التي يمتلكها بإفراز الأنتاج الأدبي ، ولا أدري لماذا يُذكرُني شعر قاسم سهم ببواكير الشاعر الكبير فريدريش نيتشه حيث يقول (الآنَ تَـقِـفُ شـاحـباً،
تطاردكَ لعنـةُ رحـلةِ الشِتـاء،
مـثـلَ الدُخـانِ،
الذي يبحث دومـاً عن سمـاواتٍ أكثـرَ بُـرودَةً )
هناك أوجه شبهٍ كثيرة بين العالمين عالم الشاعر نيتشه في إرهاصاته وعالم الشاعر قاسم سهم في تجلياته المعاصرة، ربما كان أبرز القواسم المشتركة بينهما هو عناية كل منهما بخلق العالم الشعري الخاص المشحون بطاقةٍ حيويةٍ هائلة كانشطار الذرة ، المُؤلف من الصور المُركبة والأخيلة الكثيفة التي يفرزها بأدق التعابير حيث يرتكز على التشبية والأستعارة وفق نظام حدثاوي مُطرزٌ بماضٍ جميل .
سَكتفي بهذا القدر من الأستمتاع بالكتابة وانا أتناول هذا الحرف الكبير ، ولكم هذه القطعة الفريدة فستمتعُ بها أصدقائي .
مازالتْ
قُيودها تَسْتَهْويني.
أمْقُتُ كُلُ أنواعِ
العبوديةْ .
إﻻّ عُبوديتها تَشْعُرُني
أُحَلِقُ في فَضاءاتِ
الحُرِيَةْ .
كبير أحترامي وخالص أمنياتي للشاعر المُتألق قاسم سهم الربيعي ، وأتمنى من صميم قلبي له
كلّ التوفيق في مسيرته الشعرية الحافلة بالنجاحات .
.........................مالك الحميداوي
...............................1 / 2 / 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق