الجمعة، 12 فبراير 2016

دعيني أستريح من عناء السفر إليك..محمد الزهري






دعيني أستريح من عناء السفر إليك...... أجلس بجانب طريق الشوق..... أخرج صورتك و أغفو بمرفأ عينيك...... ثم يأخذني الحلم إليك...... لأقوم ثانية و أنت لدى..... أمسك يديك و أجري مسرعا هاربا من عالم لا يريدني لديك...... اجري معي..... أسرعي الخطى..... سنهرب خلف تلال النجمات هربا من الشوق...... لنجلس معا.........أنظر إليك...... مرهقة أنت...... تتساقط حبات العرق من جبينك على الأرض...... ينبت الياسمين مزهرا حولنا...... لازلت أنظر إليك...... أعيد تنظيم خصلات شعرك بكلتا يدي....... أمسح حبات العرق من وجنتيك....... تتعطر يدي ليفوح عطرك بكل أرجائي..... لازلت أنظر بعينيك...... يخجل الكلام و يسود الصمت..... تعلو النبضات..... تحمر وجنتيك خجلا ليزهر الورد الجوري...... أقترب لأشتم العبير...... فتغريني وجنتيك بقبلة تأخذنا بعيدا بعيدا في مدينة كلها نبضات..... تنطق بإسمينا....... زهور و رياحين حولنا....... و أنا لازلت أنظر إليك...... تلك الشفاه القرمزية تريد أن تهمس لشفتى بسر لا يريد البوح إلا فوق شفاهي........ و تدنو شفتي من شفتيك...... و تنهمر الأسرار مختلطة برحيق ليس له مثيل...... لن أكف عن الإقتراب....... تحملني شفتاك للشمس...... معا أنا و أنت في مملكة الشمس...... و ذلك العرش الذهبي المعد لنا معا...... فقط أنا و أنت....... شمس عشق تشرق على العاشقين كل صباح....... لأقوم من غفوتي لحظة...... لأجد نفسي بطريق الشوق و صورتك لازالت بيدي....... ابتسمت متعجبا........ و قمت لإكمال المسير إليك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق