ساحرة
عيناها.....كلما نظرت إليها حادثتني..... أغوتني بالغرق في بحور
هواها........ و أنا رجل في العشق أخشاه...... سمعت عن قصص العشاق و
المسحورين بهواها....... كلهم صرعى و ما نالوا نظرة من عيناها........ فأين
أنا من ذياك الدلال و الجمال... ..لازلت لم أرتقي بعد لهواها...... و
تقول لي في المساء...... أيها المسحور بي أقبل....... أيها العاشق المستتر
بجدار حرف خشية الغرق في بحوري..... لك الأمان و أقبل لتسقني من نبع
الحروف...... قالوا عنك في العشق أساطير...... و أنك بالحرف ترسم صورا
تذهل العاشقين...... فارسم لي صورة بحرفك تجعلني أميرة الياسمين......
بعدها سأنظر بأمرك و أمنحك نظرة و إبتسام...... أيها العاشق أقبل فقد أمنحك
تاج عشقي بسخاء....... تعالى بحرفك لترسم النبض بقلبي....... تعالى لتحاول
فك طلاسم عشقي التي استعصت على العاشقين......... و ذات مساء زينته
النجوم....... و كان البدر متأنقا سعيد...... و إليها ذهبت....... و كانت
جالسة تنتظر....... ما إن رأتني أخبرتني أهلا بك و سهلا....... أضأ حضورك
المساء....... قلت لها امنحيني نظرة من عينيك..... لأرتشف سحرا يثير لدى
النبض....... و لي نظرت..... أنا سحرت........ و أطلق النبض صرخات
عشق....... يا أميرة الجمال هل من نهر عينيك إغتسال ؟ ....... و
اغتسلت........ فإذا بشهد يسري بأغواري...... فقلت...... أى إمرأة
أنت....... فأنا لديك ضعت....... ساحرة عيناك و أنا سحرت........ كيف أراني
ملكا متوجا في مملكة العشق........ أحبك دونما أعرف يوما ما هو
الحب........ لكن بعينيك كل دروس العشق........ فأنا تلميذ
لديك،......أيتها العاشقة الجميلة...... الباحثة عن صدق النبض....... كم
تصارع على عشقك مسحورين و مفتونين بجمال ينبع منك....... لكن جمال النبض
مخفي لم يسمعه أحد من قبل......... لكني له سمعت...... أيتها الباحثة عن
فارس عاشق يحملك إلى مدن الوصل...... يغريك بنبض....... يفتنك بعشق........
يفكر فيك...... يتنفس بك....... و أنفاسك مستمدة من نبض لديه...... فأنا
ذلك العاشق الذي أخفاه عنك الدهر....... فأنا الآن قد عشقت.......... و مني
هرب الحرف و تلاشت كلماتي من سحر عينيك....... فسامحيني لن أكتبك
حرف....... فأنت داخلي أسطورة عشق........ و في النهاية....... أغمضت
عيناها لحظة........ فغاب الضوء.......... فقالت لي قد أبدعت.........
سأنظر في أمرك و أنتظر النبض....... فأنا لك قد أكون أحببت
بقلم / محمد الزهري
بقلم / محمد الزهري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق