الاثنين، 15 فبراير 2016

قصيدة / تأملات فى مزامير الروح / الجزء السادس للشاعر المصرى / وائل العجوانى


قصيدة / قراءات فى مزامير الروح / الجزء السادس
للشاعر المصرى / وائل العجوانى
-1-
يبقى الهوى دوماً
لوغارتمات كميائية
لا تقبل التنظيرْ
فاتركْ الأناتِ تسأل جُرحها
عن مِدادٍ ..
يسكبُ الوجعَ الأخيرْ !
-2-
أحبُّكَ ..
يالها من كلمةٍ عبقريةْ
تُحوِّلُ الجليدَ إلى براكينٍ
فى أقلِ من ثانيةْ
-3-
لن ألفَّ ذراعىَّ
حولَ رقبتكِ الناحلةْ
لكى تُمطرينى الوفاءْ
فما زلتُ أحملُ بينَ ضلوعىَ
بحراً يُزمجرُ بالكبرياءْ
-4-
كلُّ دساتير العالم ..
غير قادرة على إرغامِ امرأةٍ واحدة
على السباحة فى مياهها الإقليميةْ
المرأة والريح ماردان ..
لا يشبعانِ من قضمِ السلاسلِ الحديديةْ
-5-
يُريدُ الرجال ..
تحويلَ النساءِ
إلى مناشفٍ ورقيةْ
فى الوقت الذى يتصرُّ فيه النساء
على تحويلِ الرجالِ ..
إلى مجردِ أرقامٍ
فى مذكراتهم اليوميةْ
-6-
يتفرع النهر فى أحشاءِ الأرضِ
كشجرةٍ يلقحها العصافيرْ
تفرعَ الأوجاعِ فى أحشاءِ امرأةٍ
تشتاقُ للحبِّ الكبيرْ
-7-
نستغربُ كثيراً ..
من تعانقِ الشوك والورد
فى الشجرةِ الواحدةْ
لأننا مازلنا ..
نقطفُ الأزهارَ
بقوانينِ العينِ المُجردةْ !
-8-
أيها الغزال الجميل ..
لن أنصبَ لكَ شباكَ الصيد
ولن أُُلقى عليكَ السهامْ
لأننى أدركُ جيداً ..
أنَّكَ لا تشتهى الوقوعَ
إلاَّ فى شباكِ الغرامْ
-9-
أحاسيسنا الشرقية
فى أغلبها ..
أوثانٌ بائدة ..
تلتف حولَ عتبات العقل والضميرْ
عاجلاً أو آجلاً
لابدَّ أن يحدث التغيير
ولابدَّ أن تطلبَ أوهامنا
حقَّ تقريرِ المصيرْ !
-10-
الرياح الزاعقة ..
أولُ رسولٍ للمطرْ
والأوراقُ الذابلة
أولُ ما يخلعُ الشجرْ
والدموعُ الهائجة
أولُ ما يُسرجُ الوترْ
والسحائبُ الداكنة ..
هو البيتُ المُفضَلُ للقمرْ
غير أنِّى ..
لا أرى إلاَّ الجدالَ العقيمَ
لحماً ميتاً ..
يمزمزُ أحشاءَهُ
إلاَّ البشرْ !
- قصيدة / تأملات فى مزامير الروح / الجزء السادس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق