الجمعة، 12 فبراير 2016

ناجيتُ جُرحاً سومريّا..زاهد المسعودى


ناجيتُ جُرحاً سومريّا
............. لمّا يزلْ غضّاً نَديّا
.
من ألفِ عمرٍ حولَ نبْضي
.........كالميْلٍ يمشيْ دائريّا
.
فسألْتُهُ هلْ منْ دواءٍ
..........فأعادَ ليْ سؤْلي أليّا
.
قلْ ليْ متى بغدادُ تُشفى
.......... لتكونَ بالنجوى حفيّا
.
فأجيبيْ يا بغدادُ جُرحيْ
...... قوليْ متىْ تَشفينَ هيّا
.
واِلىْ متىْ فيكِ اللياليْ
........... عُقُمٌ فلا يولِدْنَ ضيّا
.
واِلىْ متىْ تأويْ سَمانا
......... غسَقاً كئيباً سرمديّا
.
يكويْ رُبانا منذُ دهرٍ
.......... بالأسودِ المحمرِ كيّا
.
بغدادُ هلّا من مصيرٍ
........... يُهديكِ أشراقا بهيّا ؟
.
ليعيشَ أهلُكِ في صقاءٍ
... مطوينَ ماضي الحقدِ طيّا
.
ويمدُّ للحبِّ جسوراً
.......... تُنهي صراعاً طائفيّا
.
فنراكِ أذ عُدْتي وعُدْنا
............. للكونِ فجراً لؤلؤيّا
.
وبليلكِ الالوانُ تَكسو
.......... نهْريكِ جـوّاً شاعريّا
.
ويُطرِّزُ العشْاقُ شِعراً
.........لكِ مِنْ ضياءِ البدرِ زيّا
.
مدّي يَداً فالأمرُ اِمّا
............ تَنجينَ أو نَفنا سَويّا
زاهد:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق