الاثنين، 8 فبراير 2016

!! ( الأديــــــب وصـــــفي المشــهراوي )


كيف تكتب وأين تكتب ومن أين تأتينا بالذي نقرأه ؟ هل كل ما نقرأه هو من بنيّبات أفكارك وبنات نهارك ؟! تبسمت لسؤال صديقي حيث أنني علمت باهتمامه بأمري وقد انتشى فرحَاً بما يراه يتلألأ علي السطور من حروف قد ازدانت بتاج الوقار وانقلب ليل عتمتها الى نهار ! قلت له : بورك هذا الإحساس الجميل تالله يا صديقي انني أحرص كل الحرص على ان يكون لكل سطر مما تراه شعاع ينادي كل حبيب : هيتَ لك ! وقد انبلج نوره وأثلج الصدرَ حضورُه ! وان الكاتب أو الشاعر أو الأديب يشعر بإحساس غريب قد تغشاه وأرسل اليه بدفقات من المشاعر التي لا قِبَلَ له بردِّها فتغمر كيانه بوجدانياتها وتعمر أركانه بخصوصياتها وعمومياتها ! فلم يجد مناصاً من التعامل معها بقبولٍ حسن وتقبّلها بشكلٍ مُستحسن ! هي تفرض نفسها على الشعور فتغطيه برداء الشوق وتلفه ببساط التوق فترى كل نور وقد وصوص ببريق اللهفة ثغره وعريق الوداد نسبه وصهره ! وتخرج الكلمات ليست كالكلمات بل على أشكال قوس قزح لا ترى فيها الا الجمال متعدد الألوان يقول لك خذني لحنانك خذني وعن الوجود وابعدني ! ترى نفسك في عالم الخيال وعالم الواقع في آنٍ معاً ! هذا بالضبط احساسي ولا أكاد من تقديري لمحيّاك ألتقط من الحب أنفاسي !! ( الأديــــــب وصـــــفي المشــهراوي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق