الاثنين، 16 نوفمبر 2015

و في مدن الغياب~~~~بقلم محمد الزهري



و في مدن الغياب...... أبوابها مفتوحة دونما أوراق..... دخلتها منذ سنوات طوال..... لأبحث عنك لعلي بشعاع نور من عينيك اهتدي أليك ......لكني لم أجد فيها غير عاشقين فرادا على أرصفة الإنتظار...... أرهقهم بحثهم المضني عمن يعشقونه و غاب....... في مدن الغياب...... لا شمس تمنح دفئا و لا ضياء....... فنهارهم قارص البرودة...... ليلهم دون قمر أو نجوم....... لا يوجد حتى بشوارعهم قنديل ينير الطريق...... لا مكان فيها يأوي أجساد العاشقين...... فهم ملقون بالعراء يلتحفون ذاكرتهم و يتدفؤن على دقات قلوبهم العليلة .......لكني في ذلك الوقت صمدت كباقي الباحثين....... و بحثت و لم ينال مني اليأس........ و لكني أيضا لم أعثر عليك........ و خرجت من أبوابها كما دخلت...... خالي الوفاض لا شئ يطمئن عنك قلبي....... و منذ ذلك الحين....... لا أبحث عنك إلا في مدن الأحلام و بين الحروف و القصائد...... فلعل شعاع من عينيك لمس حرفا من قصيدة....... ليدلني عليك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق