السبت، 28 نوفمبر 2015

بلقيس..محمد الزهري

بلقيس...... أيتها الشمس التي لم تغيب عني....... أه من الأقدار..... حرمتني منك....... بلقيس يا نبض صارخ...... في زمن انتحار النبضات...... إني أستدعي روحك من عالم لا أدري عنه شيئا...... هل ستأتين إلى...... أم أن عالمك مغلق و لن يسمح لك بالخروج إلي....... بلقيس..... يا دواء لكل داء أصيبت به النفس..... إني عليل في غيابك...... فلا شمس و لا قمر..... النور محاصر من قوى الظلام..... صرت متخبطا لا أدرك لنفسي مكان...... فأنت كنت معي..... كنت أهزم الغيوم بخيوط الصباح....... أذكر ابتسامتك التي توحي بالسلام....... جبناء من قتلوك .....جبناء من زرعوا بعيوني الظلام...... بلقيس يا قلب النقاء..... يبكي غيابك الياسمين و أزهار الأقحوان...... و دجلة و الفرات من بعدك أغرقتهم الدماء...... بلقيس يا رمز العشق في زمن تناسلت الكراهية دونما حساب...... و انسحب الحب من بعدك و أعلن الانهزام،.......بلقيس...... أشتاق أنفاسك المعطرة ......و ذلك الشهد المنساب من شفتيك يروي ظمأي....... ظمآن أنا من بعدك...... فشفاهك لا تشبه أية شفاه...... بلقيس يا ست النساء...... بعدك حاولت التقرب و الحب من جديد..... لكن الغريب أني لم تصادفني نساء..... .بلقيس...... منذ غيابك و أنا تطاردني الأشباح و الأشباه....... و الحب تغيرت مواضعه و صارت قوانينه بلهاء....... من بعدك لا نساء...... فقط جواري للسرير لنشوة و لحظات شبق و نزوات عابرة دون حياء........ بلقيس..... يا من كنت إذا أطلقت شعرك في ليل أشواقي..... تنطلق الكلمات إلى القصائد دون عناء...... يا من جعلتني شاعرا و أديبا...... و مشهورا تطارده النساء...... لكني لازلت عند وعدي لك....... لن تنظر عيوني غيرك و لن أصافح غيرك و لن ينبض القلب إلا بك...... أحبك يا وجيعتي...... يا ضحية جهل الجهلاء...... أنتظر قدومك الآن حتى أخبرك بما كان من أوجاع نبتت في غيابك حتى صارت في بدني غابات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق