الأحد، 29 نوفمبر 2015

و تناست عشقي لها..بقلم محمد الزهري


و تناست عشقي لها..... مضت بها الأيام..... أنا بواد.... وهى بوديان..... جميلة ساحرة.... تخطف الأبصار...... عشقي لها جحيم من الإنتظار..... تناست زهوري...... فذبلت على الأغصان..... ضحية ظمأ هى و بجانبها الأنهار...... تكاسلت عن إنقاذها ببعض من ماء الحياة..... تماما كما تركتني أعاني ظمأ قاسيا في قيظ الأشواق...... لكنها لم تلحظ غيابي عنها...... فقد كان حولها العشاق...... عباد جسد زائل...... لا يفقهون عشق الأرواح...... مضت بنا الأيام...... خلفت في رأسنا الشيب و بالوجه تعاريج الأيام...... انفض الجمع من حولها..... بدأت تعاني ظمأ الإشتياق ....... مررت بها ذات يوم..... كانت وحيدة تناجي نجم بالسماء و تكتب الأشعار...... قاطعتها ذات المساء ...... و أخبرتها أني أنا من لم تغيب هى عن قلبي لحظة..... رغم التناسي زمن العنفوان ....... ابتسمت لي سعادة..... ظنت أني عائد إليها بعد غياب من تناسيها البارد الإحساس...... قلت لها لا حاجة لقلبي بك...... فأنت مقيمة بدواخله ليلا و نهارا...... أما ذلك الجسد البالي لا أريده..... امنحيه لمن كان حولك من العشاق..... و هم لا حاجة لهم بك..... فعشقهم لجمال جسد ازالته الايام...... فابقي وحيدة فذلك كان قرارك المختار
محمد الزهري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق