قصيدة / إيما / الجزء الخامس والعشرون
للشاعر المصرى / وائل العجوانى
-1-
للشاعر المصرى / وائل العجوانى
-1-
أحتاجُ لخمسِ دقائقٍ فقط
كى أُحبك ..
ولا يكفينى خمسةَ قرونٍ لنسيانكْ
-2-
ربما أقمتُ بعدكِ
خمسينَ ألفَ علاقةْ
وربما أقمتِ بعدى
خمسينَ ألفَ علاقةْ
ولكننا بعد خمسينَ ألفَ عامٍ
لن نستطيعَ شنقَ وترٍ واحدٍ
من أوتارِ هذهِ العلاقةْ
-3-
ربما كنتُ الأسوأَ فى حياتكْ
وربما كنتِ الأسوأَ فى حياتى
لكننى لن أستطيعَ أن أُنكر
ولن تستطيعى أن تنكرى
أنَّ نبضكِ مازالَ مُحترقاً بنبضاتى
-4-
لِحبُّكِ معجزاتٌ لا أُنكرها
وأُعطياتٌ لا أُقلِّلُ منها
فقبل حبُّكِ كنتُ ألهثُ خلفَ القصائد
ولا تأتينى ..
وبعد حبكِ صارت القصائدُ
تتساقطُ رغماً عنها ..
عن شمالى وعن يمينى
-5-
تيقَّنتُ جداً ..
أنَّ عيونَكِ هى بوابةُ الدخولِ الوحيدة
إلى مدائنى السحريةْ
والبوصلةُ الوحيدةُ
التى تختصرُ الطريقَ الطويلَ
إلى مناجم الأشعارِ البرتقاليةْ
والبيرقُ الوحيدُ الذى يرفعهُ قلبى
على هاماتِ نبضى ..
حتى يستعيدَ ما استلبتهُ منهُ
أصابعُ الخرافةِ الحجريةْ
والميقاتُ الوحيدُ ..
لاستلامِ مفاتيحِ الجنة ..
وامتلاكِ أغوارها السرمديةْ
-6-
تيقَّنتُ جداً ..
أنَّ أصابعكِ ..
هى الملاذُ الوحيدُ لقلبى
من كرابيجِ البرودةِ
ومقاصلِ الصقيعْ
وأنَّ من بينِ أصابعكِ ..
تتنفَّسُ كلُّ أزهارِ الربيعْ
تيقَّنتُ جداً ..
حينَ ضممتهما معاً
أنَّ قلبى كانَ يرتشفُ الأناملَ دونَ وعىٍ
مثلما ارتشفتْ نهودُ الأمِّ
من ثغرِ الرضيعْ
-7-
شفاهُكِ وردتانِ من الخمورْ
ولؤلؤتانِ من عسلٍ ونورْ
وبُركانٌ بماءِ النهرِ يجرى
ومعجزتانِ تتحدَّا الدُّهورْ
-8-
شفاهُكِ صاعقاتُ بلارعودْ
وغيمٌ فى سبائكهِ الخلودْ
وجسرٌ لا تُحدِّدهُ الأمانى
وثلجٌ لا يُمازجهُ البُرودْ
-8-
شفاهُكِ سيفُ بترٍ لا يُقاوَمْ
وطعنٌ حالمٌ يطوى المظالمْ
وشِعرٌ لاتملُّ بهِ الجروح
وجيشٌ من عصافيرٍ مُسالمْ
-9-
شفاهُكِ بحرُ دفءٍ لا ينامْ
ولا تأوى مرافئُهُ الظلامْ
تهيمُ على شواطئهِ الطيور
ويسكرُ من مُدامتهِ الغرامْ
-10-
إلامَ الهجرُ والأضلاعُ تهوى
ويأبى النبضُ ألاَّ يستقيلْ
أُحبُّكِ رغمَ ما ألقاهُ منكِ
وأصمدُ رغمَ سيفِ المُستحيلْ
فإنْ تأتى يُعمِّدُنى التلاقى
وإن تمضى سأرضى بالقليلْ
وجودكِ فى دِمائىَ سرُّ نبضى
وفى كلِّ الدروبِ دَمى قتيلْ
-11-
خيولكِ فى ربوعى تصولُ دَوماَ
وبعضُ الخيلِ لا يُرضيهِ لوماَ
ولا يرضى بأن يحيا بِظلٍّ
ولا أن يستطيبَ العمرَ نوماَ
فصُولى فى ربوعى حيثُ شئتِ
فدربُ العشقِ لا يحدوهُ قَدَماَ !
-12-
على خدَّيكِ قد نامتْ دموعى
وفى جفنيكِ قد سكنت ضلوعى
فإنْ سبتِ الرياحُ فتيلَ شمعى
فمن عينيكِ قد سُرِجتْ شموعى
وإنْ غزت الجراحُ كهوفَ وجعى
فمن كفيِّكِ تحملنى قُلوعى
- قصيدة / إيما / الجزء الخامس والعشرون / وائل العجوانى
كى أُحبك ..
ولا يكفينى خمسةَ قرونٍ لنسيانكْ
-2-
ربما أقمتُ بعدكِ
خمسينَ ألفَ علاقةْ
وربما أقمتِ بعدى
خمسينَ ألفَ علاقةْ
ولكننا بعد خمسينَ ألفَ عامٍ
لن نستطيعَ شنقَ وترٍ واحدٍ
من أوتارِ هذهِ العلاقةْ
-3-
ربما كنتُ الأسوأَ فى حياتكْ
وربما كنتِ الأسوأَ فى حياتى
لكننى لن أستطيعَ أن أُنكر
ولن تستطيعى أن تنكرى
أنَّ نبضكِ مازالَ مُحترقاً بنبضاتى
-4-
لِحبُّكِ معجزاتٌ لا أُنكرها
وأُعطياتٌ لا أُقلِّلُ منها
فقبل حبُّكِ كنتُ ألهثُ خلفَ القصائد
ولا تأتينى ..
وبعد حبكِ صارت القصائدُ
تتساقطُ رغماً عنها ..
عن شمالى وعن يمينى
-5-
تيقَّنتُ جداً ..
أنَّ عيونَكِ هى بوابةُ الدخولِ الوحيدة
إلى مدائنى السحريةْ
والبوصلةُ الوحيدةُ
التى تختصرُ الطريقَ الطويلَ
إلى مناجم الأشعارِ البرتقاليةْ
والبيرقُ الوحيدُ الذى يرفعهُ قلبى
على هاماتِ نبضى ..
حتى يستعيدَ ما استلبتهُ منهُ
أصابعُ الخرافةِ الحجريةْ
والميقاتُ الوحيدُ ..
لاستلامِ مفاتيحِ الجنة ..
وامتلاكِ أغوارها السرمديةْ
-6-
تيقَّنتُ جداً ..
أنَّ أصابعكِ ..
هى الملاذُ الوحيدُ لقلبى
من كرابيجِ البرودةِ
ومقاصلِ الصقيعْ
وأنَّ من بينِ أصابعكِ ..
تتنفَّسُ كلُّ أزهارِ الربيعْ
تيقَّنتُ جداً ..
حينَ ضممتهما معاً
أنَّ قلبى كانَ يرتشفُ الأناملَ دونَ وعىٍ
مثلما ارتشفتْ نهودُ الأمِّ
من ثغرِ الرضيعْ
-7-
شفاهُكِ وردتانِ من الخمورْ
ولؤلؤتانِ من عسلٍ ونورْ
وبُركانٌ بماءِ النهرِ يجرى
ومعجزتانِ تتحدَّا الدُّهورْ
-8-
شفاهُكِ صاعقاتُ بلارعودْ
وغيمٌ فى سبائكهِ الخلودْ
وجسرٌ لا تُحدِّدهُ الأمانى
وثلجٌ لا يُمازجهُ البُرودْ
-8-
شفاهُكِ سيفُ بترٍ لا يُقاوَمْ
وطعنٌ حالمٌ يطوى المظالمْ
وشِعرٌ لاتملُّ بهِ الجروح
وجيشٌ من عصافيرٍ مُسالمْ
-9-
شفاهُكِ بحرُ دفءٍ لا ينامْ
ولا تأوى مرافئُهُ الظلامْ
تهيمُ على شواطئهِ الطيور
ويسكرُ من مُدامتهِ الغرامْ
-10-
إلامَ الهجرُ والأضلاعُ تهوى
ويأبى النبضُ ألاَّ يستقيلْ
أُحبُّكِ رغمَ ما ألقاهُ منكِ
وأصمدُ رغمَ سيفِ المُستحيلْ
فإنْ تأتى يُعمِّدُنى التلاقى
وإن تمضى سأرضى بالقليلْ
وجودكِ فى دِمائىَ سرُّ نبضى
وفى كلِّ الدروبِ دَمى قتيلْ
-11-
خيولكِ فى ربوعى تصولُ دَوماَ
وبعضُ الخيلِ لا يُرضيهِ لوماَ
ولا يرضى بأن يحيا بِظلٍّ
ولا أن يستطيبَ العمرَ نوماَ
فصُولى فى ربوعى حيثُ شئتِ
فدربُ العشقِ لا يحدوهُ قَدَماَ !
-12-
على خدَّيكِ قد نامتْ دموعى
وفى جفنيكِ قد سكنت ضلوعى
فإنْ سبتِ الرياحُ فتيلَ شمعى
فمن عينيكِ قد سُرِجتْ شموعى
وإنْ غزت الجراحُ كهوفَ وجعى
فمن كفيِّكِ تحملنى قُلوعى
- قصيدة / إيما / الجزء الخامس والعشرون / وائل العجوانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق