#‏فسما‬ -----خالد حمدان

‫#‏فسما‬
--------------
قـسـمـاً بـــرَبِّ الـفُـلْـكِ والأَفْــلَاكِ
مــا هـزَّ ذا الـقَلْبَ الـرَّقيقَ سِـوَاكِ

إنِّـي أُحـبُّكِ لـو جـعلْتِ القَلْبَ لِي
مُـلْكاً، وقُـلْت: مَـشاعرِي لـمَلَاكِي
إنِّــي جـعلْتُ الـثَّغْرَ كَـأْسَ سُـلافَةٍ
لـــو مِــلْـتِ يـومـاً نـحـوَهُ لَـسـقَاكِ
يا ليتَني في الحِضْنِ منكِ حَبِيبَتِي
وأَذُوقُ مِــنْ شَـفـتَيْكَ بـعضَ لـماكِ
ويُـبَـعْثرُ الإِحْـساسُ فـيَّ بـهَمْسةٍ
او لـمـسـةٍ جـــادَتْ بــهـا يُـمْـنـاكِ
وأكــونُ جـنَّـتكِ الَّـتـي فـيهَا الـهَنَا
تَـنْـسَـين فـيـهَـا كُــلَّ مــا أَعْـيَـاكِ
يـا حُلْوةَ الإِحْسَاسِ شوقُكِ هَزَّنِي
قُــولـي: تــعـالَ، تَـهُـزُّني نـجـواكِ
فـــي لـيـلـةٍ كـــانَ الـغـرامُ يَـهـزُّنَا
مـــا كـــانَ أَحْـلانـي ومــا أحــلاكِ
إنَّ الـحُـروفَ بـريدُ حُـبِّي فـاعْرفِي
فـالـشَّـوقُ فـيـهـا لـــم يُـــرِدْ إلَّاكِ
ثَـغْرِي الَّـذي قد ذاقَ ثَغْرَكِ يَرْتجِي
قُــبـلاً تُـسـطِّرُها دُجًــى شَـفـتاكِ
يـا لـيتَ لي مِنْ شَهْدِ ثَغْرِكِ شَرْبةً
وتـقـولُ نـفـسُكِ قــد بـلَغْتِ مُـناكِ
يــا لِـينَ قَـدِّكِ حِـينَ كـانَ مُـعانِقِي
ويَــدَاي حـولَـكِ ضُـمِّخَتْ بـشَذَاكِ
والــثَّـغْـرُ بَــادلَــكِ الــغــرامَ تَـفـنُّـناً
إنْ قُـلتِ هـاتَ أجـابَ هـاكِ وهَـاكِ
فـحَمِدْتُ ربِّـي أنْ حَـباني مـا حـبَا
وشـرَعْـتُ أَسْـجـدُ شَـاكراً نُـعْماكِ
ــــــــــــ
خالد حمدان