الأربعاء، 10 فبراير 2016

رغم الغياب....محمد الزهري

رغم الغياب..... رغم الرحيل و ما يحمله من إشتياق..... يظل المساء واحتي الغناء..... ففيه ألتقيك في الخفاء...... حيث الحلم و الخيال...... و أخبرك بكل ما مر بيومي من عناء....... لتمسحي بقبلة جبيني و تحملي رأسي إلى صدرك بحنان...... لأغفو كطفل برئ أرهقه اللعب طوال النهار.....و أقوم لأغتسل بنور عينيك و إبتسامة من ضياء...... ليذهب عني التعب و أعود عاشقا مشتاق..... و لمسة من يديك تضخ بقلبي الدماء...... لتثور الأحاسيس...... و تنطلق جافل البوح من أسر صدر ضاق بها و ما أراد الإعلان....... في المساء...... حيث خلوتنا معا رغم الغياب....... حيث رحلات للقمر و النجوم و الكواكب و الأفلاك....... حيث قصائد إشتياق بحروف تتشكل على الأسطر البيضاء....... حيث قبلات ما كان لها أن تكون إلا بالمساء....... لولا المساء سيدتي...... لانتحرت الأفكار و الأحلام بمقصلة واقع جاف...... لا يحمل في ثناياه سوى الإحباط و الإرهاق....... لولا المساء..... لقتلني إليك الإشتياق..... و أعلنت ذاكرتي عليك العصيان...... و صرت مشردا بلا نبضات و لا كلمات....... لذلك أنتظرك كل مساء...... بلا حيرة و لا أوجاع...... فالمساء لقاء أحلامي بالخيال...... ليرسم في نهاية يومي صورة لعيناك........ في المساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق