أنا يا سادتي لست سقراط ....محمد الزهري

أنا يا سادتي لست سقراط و لا أفلاطون...... و لا أدعي أني أناطح أرسطو...... و لست كاتب شهير..... و لم أسعى لأكون أمير..... و إن كنت أعشق حروف نزار...... و لكني أبدا لم أريد إلا أن أكون...... محمد الزهري فقط...... فبعد أن كان يقرا حرفي جاري و زميلي مكتبي........جذبت حروفي أحاسيس أنقياء... .فعبرت بعيونهم معظم البلدان...... فصرت مقيما في بلاد..... يفصلني عنها أسلاك و أشواك..... و جبال و محيطات....... فأنا بحرفي صادق الإحساس..... أكتب لكم كل ما أراه...... كما أراه...... و قد يأتي يوم بعد الممات.... يقال فيه كان هناك...... كاتب لم يبغي شهرة و لا جاه...... بل كل ماشغله هو نشر النقاء..... نشر الحب و نبز الخلاف......... هذا الكاتب..... فرمته الحياة...... ترك حروف تنير القلوب..... ترك أحاسيس حية لا تموت...... بكل صدق هكذا أكون...... فأنا إن فتكت بي برودة الحنين...... أقرأ حروفي...... لتبث الدفء بكامل عروقي...... و لي في حياتي و ما أراه...... فلسفة...... ليست مقتبسة من كتاب...... بل كونتها أحداث و مشاهدات...... و أحاسيس مرهفة بالأشياء...... و لست مطالبا بأتباع....... ففلسفتي تخصني...... و لمن تروقه تلك الفلسفات...... بحسب رؤية و توافق في الأراء....... بيني و بينه........ هذا أنا...... مواطن مفروم في الحياة....... أعبر عن أحلامي و أمنياتي..... و كل ما أعيشه في الحياة..... بإحساس صادق.. ........ محمد الزهري