الاثنين، 16 نوفمبر 2015

المسألة الزنبورية أشهر مناظرة نحوية في العربية جرت بين إمامين جليلين سيبويه رائد النحو و إمام المدرسة البصرية و الكسائي المقر~ الشهير إمام الكوفة .

هذه أبيات من المغني لابن هشام نقلها عن أبي الحسن حازم بن محمد القرطاجاني إثر فراغه من إيراد المسألة الزنبورية المشهورة.
و هي أبيات مشهورة يعرفها طلبة العلم فأحببت نقلها لتعم الفائدة.

قال أبو الحسن رحمه الله:

والعُرب قد تحذف الأخبار بعد إذا***** إذا عنت فجأة الأمر الذي دهما
وربما نصبوا للحال بعد إذا ***** وربّما رفعوا من بعدها ربما
فإن توالى ضميران اكتسى بهما ***** وجهُ الحقيقة من إشكاله غمما
لذلك أعيت على الأفهام مسألة***** أهدت إلى سيبويه الحتف والغُمما
قد كانت العقرب العوجاء أحسبها***** قدماً أشدّ من الزنبور وقعَ حُما
وفي الجواب عليها هل "إذا هو هي"***** أو هل "إذا هو إياها" قد اختصما
وخطّأ ابن زياد وابن حمزة في ***** ما قال فيها أبا بشر وقد ظلما
وغاظ عمراً علي في حكومته***** ياليته لم يكن في أمره حكما
كغيظ عمرو علياً في حكومته***** ياليته لم يكن في أمره حكما
وفجّع ابن زياد كل منتخب ***** من أهله إذ غدا منه يفيض دما
كفجعة ابن زياد كل منتخب ***** من أهله إذ غدا منه يفيض دما
وأصبحت الأنفاس بعده باكية ****** في كل طرس كدمع سَحَّ وانسجما
وليس يخلو امرؤ من حاسد أضِم***** لولا التنافس في الدنيا لما أُضما
والغبن في العلم أشجى محنة علمت***** وأبرحُ الناس شجواً عالم هُضما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق