الاثنين، 9 نوفمبر 2015


أسير مترنحا..... لازال السكين بصدري لم أنزعه..... لقد طعنتني و غادرتي..... ربما هو ذكراى الوحيدة منك التي تحمل بصمات أصابعك....... مجنون أنا بعشقك حتى و أنا أحتضر..... سأخبر العالم قصتي معك...... كنت قلبا يبحث عن الحب في بلاد الشرق.... و شرقنا العشق فيه للجسد..... لم يكن الجسد في عشقي مساحة كافية...... كنت أبحث عن معاني الحب السامية.... كنت أبحث عن عناق أرواح طاهرة....... كنت أنت ملكة الياسمين..... هكذا كنت تعتلين عرش النقاء..... لا أدري عرشك كان بالقتال أو الإغتصاب....... قابلت روحي العاشقة للنقاء..... كان رمزي الياسمين...... كان عشقي لكل عبير منه يفوح...... آمنت بك..... عشقتك....... كانت لك إمارات مغتصبة محرقة...... و كان عرش قلبك لمن يعيدك لإمارتك....... و أنا فارس الياسمين و النقاء..... حدثني نبضي بأن أحاول منك الإقتراب..... بتحرير إماراتك لإعادتك لعرشك من جديد...... أشهرت قلمي على الصفحات..... بدأت حربا بالنقاء ......دانت لحكمي كل الإمارات....... و صرت أميرا متوجا بسن القلم....... و ذهبت جيوش حروفي إليك.... محملة بكل الورود و الزهور....... و عرش ياسميني جميل...... أهديته إليك...... و خلعت تاجي و أهديتك صولجان الملك....... ابتسمت..... فكان عشقي لك قد أغرقني بالوهم...... قلت أشكرك أيها الفارس العظيم..... أعدت لي ممالكي من جديد...... اطلب أمنية للتحقيق...... قلت قلبك النقي...... قالت هذا كثير كثير....... اطلب أمنية أخرى لعلي أستطيع..... قلت أن أكون منك قريب..... قالت هذا أيضا أمر بعيد..... قلت أميرتي لا مطلب لي غير عشقك..... قالت طامع أنت كبير........ اذهب بعيدا ......و إلا ألقيت بك في غياهب السجون...... لا مكان لك بإماراتي...... كن بعيدا فأنا بالعشق كافرة..... و قلبي لا يهوى الثبات على عشيق...... ففي الليل أحب تجمع العشاق ليثنوا على جمالي و يحاولوا الإقتراب..... و بقبلة مني أقتل ما أشاء..... هكذا هى متعتي........ و سلوتي و عزتي....... و لكنك لأنك فارس نقي....... سأسمح لك بأن تعيش..... بعيدا بعيدا عن الياسمين........ ثم بيدها أمسكت السكين........ زرعته بصدري بكل ابتسام و زهو...... و حملني الحراس خارج الأسوار......... تركوني أحتضر حروف........ فقلبي ينزف من الأحاسيس..... و لم يبقى لي في الحياة...... سوى بعض أنفاس حروف........ هذه قصتي و أميرة الياسمين..... و أنا الآن أقاوم الموت البطيء....... و لكنه قادم مسرع الخطى......... و إلى الآن لازال بصدري السكين...... فمنه أتنفس بعض عبير........ لأني بعشقها مريض......
محمد الزهري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق