مـن رآنـــي
حــين انتظــرني غيــابي
و تســائلت الغيوم عـن خبــأي
أهــو رحيــــلٌ
أم هـــروبٌ مــن ذاتِ
أتنقــل بيــن كــلمات الــوداع
مــن هوامــش الماضــي المُتــراصة
دون فوضـــى تُشــــعل
الشــــــموع المُنتحــرة
لتســتيقظ أحــزاني الــتي كــانت تتــوارى
مــن رآنــي
عنــدما كــانت يــدي الســــمراء
تُلمــلم بعــض الأجــزاء مـن فــرحي
لأرحــب بحــقيقة دافئـــة
و قلــبي طــائرٌ يتنقــــل
بيــن أكـــوام الفكــر المُكــفهر
مــن رآنـــي
حــين كــنتُ مُتمســكاً بالنســـيان
كــنتُ باقــي
لا مُغــادر و لا قـــادم
تلاشـــت كــل الصـــور حــولي
فــي ليــلٍ مُــرعد
أحمــل مظــلةَ الخــوف
بانتظــار ألمٍ يحشــــد قــواته
شـــيئاً فشـــيء ليحــتل داخلــي
مــن رآني
أنــادي بصـــوتٍ
يــرنو بيــن الأغصـــان العــالية
و لا أســـمع الإجــابة
فالصـــمت هــيمن علــى الجبــال
و أنــا بــلا حــول و لا قــوة
مــن رآنــي
و أنــا بوســــطِ نهـــرٍ
احتـــرتُ
بيــن ضــفتي أوهـــام .
.............................................
بقلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
معتــــــز أبــــــو خليــــــل
معتــــــز أبــــــو خليــــــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق