السبت، 2 يناير 2016

وُلِدَ الشّفيعُ // أحلام الحسن


وُلِدَ الشّفيعُ // أحلام الحسن
فَرَحَ الرّبيعُ مفاخرًا يتجدّدُ
وَغدا الزّمانُ نضارةً تتجسّدُ
واستبْشرتْ نُجُمُ السّماءِ قُدومَهُ
ورسالةُ السّمواتِ تسْجدُ تَحْمدُ
جبريلُ حارسُ مهْدهِ المُتَنَوّرِ
يدعو لهُ الرّوحُ الأمينُ يُهَدهدُ
وقفتْ صفوفُ الحُورِ حاضنةً لهُ
كمْ حارسٍ للمهدِ حولهُ يَرصدُ
وُلِدَ الشّفيعُ وجبْرئيلُ يُكبّرُ
هو رحمةٌ للعالمينَ سَتُحمَدُ
جَمَعَ الجمالَ معَ الخصال ِ كأنّها
رُكْنُ الرّشادِ هدايةً و يُسَدّدُ
وَجَمَالُ يُوسف ذاكَ بعضُ جَمالِهِ
وَعَظِيمُ أخْلاقٍ فَمِنهُ تُشيّدُ
يا أسْوَةً للعالمينَ و قُدوَةً
بكَ نَهتَدي بكَ نَقتدي بكَ نَرشُدُ
كَمُلَتْ سموُّ عبادةٍ ألقابُكَ
محْمودُ أحمدُ والنّبيُّ مُحَمّدُ ( ص )
قومي أَمِينة دثّري لمُحمّدٍ
نَزَلَ الأمينُ على النّبيّ ِ يوَحّدُ
وَرَدَ الحيَاةَ نبوّةً و رسالةً
لكرامةِ الإنسانِ يَحفظُ يسْعدُ
ُ أُمُّ القرى الأوثانُ فيها تَزَلْزلتْ
نورٌ كَنُورِهِ ليسَ يُنْجبُ يُوْلدُ
ألأنْبياءُ تفاخَرَتْ بِأُصُولهِ
هل مِثلُ موْلِدِهِ الموالدُ تُوْلدُ
فكأَنّهُ النّبعُ الأصيلُ لِمَجْدِهِمْ
وَهُمُ الفروعُ وكُلّهم لهُ أُوْلدوا
تشتاقُ فردوسُ الجنانِ مَقَامَهُ
مَحمودُ أمرِ شفاعةٍ لهُ تَشهَدُ
طمعتْ قلوبُ معانديهِ شفاعةً
لولا مقامكَ كيفَ نسْلمُ أحمدُ !
إنَّ الصّلاةَ بغيرِ ذكْرِكَ تُرفَضُ
أَلموتُ لا يُفني حياتكَ أحمدُ
أَيَمُوتُ منْ مَلَكَ القلوبَ بذكْرِهِ
تَفنى الملوكُ ويبقى شأنُكَ يُخْلدُ
يا خاتمِ الرّسلِ الكِرامِ جَمِيْعهمْ
يا رحمةً نزلتْ تُبشّرُ تُسْعِدُ
فِتَنُ الغَيَاهِبِ والضّلالِ ضغائِنُ
أُلعُذرُ يَصعُبُ والشّعوبُ تشرّدوا
فَيَضَانُ دمْعِ إمومةٍ يتفجّرُ
نارٌ عليْهمُ كم تقومُ وَ تَقعدُ
وتأزّمَ الإنسانُ في أوطانِهِ
أَلمسلمونَ متوّهونَ محمّدُ
لعبتْ بأُمّتكَ الخُطوبٍُ فأَقبرتْ
جَهِدَ البلاءُ فلن تُمدُّ لهمْ يدُ
ضاعَ السّلامُ وبالأمانِ يُهَادَنُ
حتّى الأجنّةَ في البطونِ تُهَدّدُ !
يا مَهبَط المَلَكِ المُطاعِ ورحلِهِ
لولاكَ جَمعٌ في جهنّمَ يُخْلَدُ
ضَجَّ الشّبابُ وشابَ منهُ شبابُهُ
ليتَ الهناءَ بلابلٌ تَتَغَرّدُ
ضاعتْ حقوقُ طفولةٍ وبراءةٍ
نشكو إليهِ فليسَ غيرِهِ يُعبدُ
َ
أيّامُهم كم تشتكي بمرارةٍ
عدلًا و أمْنًا مُعْدمًا يَتَمَرّدُ
ياليتَ ترجِعُ بسْمةٌ لشفاهِهِم
مِثلَ الطّيُورِ لِوَكْرِها تَتَوَدّدُ
في عالمِ الأفلاكِ يطْرُقٍُ طارقٌ
صلّوا على البدرِ التّمامِ وَوَحّدوا
ََ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق