الجمعة، 8 يناير 2016

كنت في منتصف الطريق...محمد الززهري




كنت في منتصف الطريق..... وقفت لأستريح..... نظرت أمامي وجدتها أميرة أحلامي.... بنهاية الطريق تنتظر و اللهفة مرسومة في ابتساماتها..... نظرت خلفي.... ما هذا ؟! ....حبي القديم .....عاد البداية من جديد...... حارت نبضات القلب و اضطربت...... إلى نهاية الطريق أمضي ؟! ...أم إلى نقطة البداية أعود ؟!.....تأملت حبي القديم..... تحسست بيدي مكامن الوجع بقلبي و آثار نتوء الجروح..... كم تلقيت منها الطعنات..... كم ثابرت و انتظرت..... حتى ضجت مني المساءات.... و هى كانت تغيب بلا أعذار..... كانت تعلن على قلبي العصيان..... كانت تطلب مني لكى أشتم عبيرها..... أن أسافر عند النجوم .....أن أحضر كنزا مدفون..... و أسافر و أحضر ما تريد ....مواجها في سبيلها كل الأخطار .....و أعود إليها..... لتقابلني بغياب عبير..... و صمت قاتل و كبرياء غريب.... و ما بين لحظة و اخرى ترحل دون وعد بلقاء..... أو حتى كلمة ثناء....... عدت أدراجي لأنظر أمامي..... لأجد أميرتي التي ضمدت كل جراحاتي..... و محت بإبتساماتها كل أحزاني..... و أسكنتني قلبها..... و أسكنتها كل وجداني..... هرولت مسرعا لألتقيها.... فمعها عشت أسعد أحلامي..... قادم إليك أميرتي..... و نطرت خلفي.... لحبي القديم..... و رفعت يدي ملوحا بالوداع..... فالآن دورك في الإنتظار دون لقاء...... دوري بالرحيل عنك..... وداعا لماض عذب الفؤاد...... و أهلا بعشق من نقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق