الأحد، 3 يناير 2016

و اقتربت منها بكل تردد و حياء....محمد الزهري

و اقتربت منها بكل تردد و حياء...... سؤال يحمل طلبا قد يكون وقعه كزلزال تهتز له الأرجاء....... يا منية الفؤاد........ هل لي بقبلة من تلك الشفاه....... قلتها على حين غرة...... لكنني شعرت بحرارة في الإقتراب...... نظرت إلى متعجبة..... و ترتدي عينيها ثوب الحياء...... و على شفاها نداء للشفاه....... و دارت الدنيا حولي و أنا حاولت الثبات....... و بكل صمت و حياء...... تعانقت منا الشفاه....... آه من ظمأ لا يرتوي لرحيق شهد تلك الشفاه...... نهرا سلسبيلا منساب..... و أنا منساق بلا ارتياب........ لا وقت للكلمات....... فقد عانيت كثيرا ضمأ ذلك اللقاء....... و هى بين يدي متلاشية في تلاشي الوقت و المكان....... لا عالم حولنا و لا ستر غير السماء....... و كفي بكفك لا يكفون عن العناق...... أريد الإمتزاج....... التسلل داخلك هو غاية و رجاء........ و تضاء حولنا الشموع........ أو نجوم منا دنت فتهيأت لنا شموع....... و القمر لنا يبارك و يهنأنا اللقاء....... و ذلك المساء يمسك الساعة ليخبرنا أن الصبح آت....... أن علينا أن ننتهي لنعود في تالي مساء...... لنكمل ذلك اللقاء....... لم يكن لنا بما حولنا شعور و لا إتجاه........ فقط عناق و قبلات و قبلات....... و عندما هل الصباح....... و بدأت العصافير بزقزقة تحمل الأفراح...... أمسكت يديها و نظرت حولي........ حملتها و حاولت بها الطيران....... لا بقاء لنا في أرض يصعب بها اللقاء....... سأغادر خلف تلك النجمات و الأقمار....... لنقيم مملكة عشق ينبض القلب فيها بنقاء....... و تستمر بيننا القبلات........ حتى قمت من حلمي و أنا ملتهب الشفاه....... و أنت كنت زائرة حلمتي و رحلت كعادتك كل صباح...... قلبت كف بكف...... ألم يحن بعد وقت اللقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق