الاثنين، 4 يناير 2016

طرب اوتار مدامعي ..مهدي سهم الربيعي .\\العراق\\

طرب اوتار مدامعي ..
==============
كُثْبانُ رَمْلٍ راقصَتْ ثنايا الشُّقوق...
مَبْهورةٌ تُغازِلُ ديمةً حزينةً...
ضجت بعَويلها الناعب...
ظَلعَتْ في مسيرِها...
عُروقٌ أَينعت...
تَرْتشفُ الغيظَ الهاطِل...
شريانُ دَمعٍ دافقٍ،، يَنسابُ من بينَ المآق...
بظَ أَوتارهُ للنعيق ...
الرأ سُ مَصلوبٌ نحوَ الأُفقِ...
أَضْحى في عناقٍ...
ملتصقاً في التُّربِ...
رُغمَ الشَّظفِ...
معَ بَقايا بذورِ القرظِ ...
أَجْثو عَلى كَفي...
أتلو اسطورةَ المَوتِ القابعِ...
في أَقْبيتي الرطبَةِ...
قَدْ مرَ بي...
سَخياً غيرَ ظَنين...
كَبرَتِ المآذن...
صوتَ تَهْليلٍ من جانبِ الديرِ العتيق ...
فُزتُ بموعده...
ملأتُ اسفاري بتسابيحِ العُصور ...
وجدتني،، مثلَ المسيحِ مُعلقًا فوقَ الصليب ...
تَحمرتِ الكَنائسُ والمنائرُ والقبابُ ...
بِدمٍ جرى ...
من بين شُطآنِ الرضاب ...
صوتٌ يدوي عاليًا ...
حاكيًا ...
هزَّ الليالي ...
من لونِ شرياني تَلونَتِ الورود ...
من لَفحِ أَنفاسي...
القيودُ تَكسرتْ..
==============
مهدي سهم الربيعي .\\العراق\\

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق