الخميس، 10 مارس 2016

الطُّفُولَةُ ♥ وَ ♥ أَيَّامَهَا ♥أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى


الطُّفُولَةُ وَ أَيَّامَهَا
وَاُحْنُ يَـوْمَ كَانَتْ أُمِّــي تُحَمِّلُنِي حُبًّا بَيِّنَ يَدَهَا
وَأَحنُّ عِنْدَمَا كَانَتْ تُهَدْهِدُنِي وَ تُطْعِمُنِي بِيَدَيْهَا

وَيَأْخُذُنِي الحَنِينُ إِلَيَّ لَيَالِي سَهِِرت مِـنْ خَوْفِهَا عَلَيّ
وَأَعُودُ بِذَاكِرَتِي عِنْدَمَا سَعِدَتْ لَمَّا وَقَفْتُ عَلَيَّ قَدَمَايّ

وَأَشْتَاقُ لِفَرْحَةٍ وَأَنَا أَجْرِي كَانَتْ تَرْقُصُ فِــــي عَيْنَيْهَا
وَأَحنُّ لِلعَوْدَةِ لِيَوْمِ مِيلَادَيْ الأَوَّلِ وَارَى اِبْتِسَامَةَ شَفَتَيْهَا

وَأَحِنُّ إِلَيَّ صَوْتُ أُمِّي وَهِيَ تُغَنَّى لِي وَكَّلَهَا سَعَادَةَ
وَتَرَدُّدٍ إِلَهِيِّ يُحرسك مِنْ العَيْنِ وَتَكَبُّرٍ لَـيَّ يَا حَمَادَةَ

وكبرت أنا ولم اعلم أنها ستموت يوماً وسأفقدت حنين أمي
ولهفة إذا تأخرت قالت لــي حـرام عليك طير غيابك عقلي

وَاُحْنُ وَأَحِنُّ وَأَحْــلُمُ يَوْمٌ كُنْتُ فَقَطْ سَعِيدْ
وَأُفِيقُ مِنْ حُلميِ وَأَقُولُ آهٍ هَذَا زَمَنٌ بَعِيدْ

فيبدو أني قبلاً كنت أعيش فـي رحم أمي
وهي تحملني وتحمل كل شئ حتى همي

وَأَطُوفُ بَيْنَ أَحْضَانِ النِّسَاءِ فِــي كل الدُّنْيَا
فَلَا أَجَدَّ مِثْلَ حِضْنٍ أُمِّيٍّ وَلَوْحتى لِمُدَّةِ ثَانِيَةٍ
.
وَأَعُودُ وَأَقُولُ رَحِمَ اللهِ مِنْ لَا تَعَرُّفَ إِلَّا الحُبْ
وَأُزِيدَ وَرُجِمَ اللهُ أُمّي وَكُلُّ أُمِّ هي السَّيِّدَةِ القَلْبْ

أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق