السبت، 12 مارس 2016

يا مصر ابومهدي صالح


يا مصر
ابومهدي صالح
(إهداء من الشعب العراقي إلى الشعب المصري)
يَامصْـرُ يَا طَائرٌ في النّصْرِ أطْــرَبَنا
يَشْــدُوْ عَلى وَطَـــنٍ يَامصْرُ يَا عَرَبِي
غَـنّىٰ عَلـىٰ أحْــرُفٍ أغْصَانُها قَـــلَـــمُ
يَا مَصْـرُ يَا مِصْرُ هَيَّا إنْهَضُوْا رُتــبِي
مَرْحَــى شَبَاب العُلا بُشْـرى هُتافَكمو
تَعْـلـوْ بِكُمْ مَصْــرُ فِي آفَاقِها شُـــهُبِ
يَا أيُّـها الطَّــيْرُ غَــرَّدَ الدُّجــي فَــرِحاً
قَـدْ صَـارَ كـُلّ بِلادي أرْضُـهَا ذَهَـبِـي
حَبِـيْـبَتِـي تِلْكَ مَنْ أَهْــوى تُغَـــازِلُـنِـي
فِي كُلّ أوْقـاتِهـَـا بُشْــرَىٰ عَلى رَحَـبِي
مِـنْ نِيْلِــهَا عَذْبُها سُـكْـرٌ يُصَـــاحِبُـنِي
حِـيْنَ الطّــيُوْرِ عَلــى أسْــرَابِ بِالشَـرَبِ
يَا جَـــنَّةَ اللهِ يَا مَصْــرَ العُــلا ســفَـــرُ
مِنْ مَــاءِ دِجْـلَـةِ مِنْ صَعِيْدِهَا عَــذِبِي
فأرْسِــلُ الحُــبَّ فِي نَسِــيْمهَا سَـــمِحُ
جَــذْلانَ مِنْ فَرْطِ مَا جَاءتْ بها سُحُبِي
فالنَّاسُ فِي بَـلَـدِي فِي بَعْضَهمْ عَجَبُ
تَـوَحّــدُوْا فِي قِيـَـامٍ أوْ عـلـى عَـقَـــــبِ
ما عـادتِ النّاسِ فِي أَقْــدَامِـهَا تَقِــفُ
قَـدْ صَـارَ هـذي تُعَـانِي رَأْسَ بِالكَعَـبِ
شَـكَـكْـتُ حِـيْنَ تَـرَى العَـيْـنـانِ ظَاهِـرةً
رأْسٌ عَـلَـى عَـقِــــبٍ يَاأيُّــها الـعَــرَبِـي
عَـرَفْــتُ أنَّ الحَـيَـاةِ أنْــكَـبَـتْ فِــتَــنـــاً
حَتّـىٰ اللّـبُــوْنَ بِهـَـا مَـرْكُــوْبُ بالخُطبِ
أَلْـفَيْــتُ كُلَّ الذي يَمْـشِي عَلى يَخَــــتٍ
مَسْــؤُوْلُ عَـمّــا يُثِــيْــرُ الشَّــكَّ بِالعَجَبِ
مِنَ العِـــرَاقُ سُــؤالٌ هَــٰــكَــذَا خَــطَــرَ
تَدْرِي بِـنَا مَصْرُ نـَـوْمَــنَا عَــلَى اللَّهَــبِ؟
مِنّي سَــــلامٌ وَقَـلْــبِي فِــيْهِ مَظْـــرَفَـــةً
وَالـرُّوْحُ تَـنْـشِــــدُ لِلْآخَـاءِ فِي الغَضَبِ
يَا مَصْـرُ يا نُــوْرَ أحْـداقِي بِكِ البصَـرُ
أَيْنَ الذّهَــابُ لَقَـد ضَاقَتْ عَلى العُـتَـبِ
مُقَـــطَّـعٌ فِـي هَـــوى مُحَــرَّقٌ بِجـــوَى
ومُـدْنِـفٌ فِــيــْكِ يَا مـحْـمُـولُ بالعَــتَـبِ
يَا مَـصْـرُ يَا ثَــوْرَةً يَاتَــاجَ مَـحْـكـَمَـــةٍ
أَهْـــرَامُ مِـنْ هَـــرِمٍ أزْلامُ مِن شَـــعَــبِ
هَـل أنْــتِ ثَائِـــرَةٌ ؟ يَا مَصْــرُ ثَــوْرَتُـهَا
أصْـنَامُـهَا هُـدِمَـتْ لَمْ يَـبْـقَ مِنْ خَشَبِ
يَا دَمْـعَـةَ الشُّـــوْقِ فِي أهْـدَابِ مُقْـلَتِنَا
ثُــوْرِي على الـمُسْـتَبِدِ الظَّـالمِ الرُّعــبِ
حَـبِـيْبَتِـي مَصْرُ يَا رُوْحاً طَـوَتْ عَـقِـــلُ
مَـنْ لِـي بِغَـيْرِ حَـبِـيْـبَـتِي هوى الطّلـبِ
إِهْتِـفْ عَـلَى مَسْمَعٍ يَا مَصْـرُ يَا بَلَــدَي
يَامَصْـرُ يَا مصْـرُ يانَصْـراً عَلَى الكُرَبِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق