ماذا
أفعل و الخيانة لديك فيها إشتهاء...... و أنا كنت أسير بوادي
السراب...... على المدى البعيد كان صفاء عينيك يلهمني النقاء....... كنت
لازلت أرتدي ثوب السذاجة لم أكن أعلم لحظتها أن ما أراه مجرد سراب....... و
اقتربت منك لأشعر بالبقاء...... لأتنفس من عينيك أنفاس الحياة....... كذبت
كل ما رأيته حقيقة...... صدقت كل حرف قالته لي الشفاه....... قلت أني
حلمك و أنك بقلبي ستبقين مدى الحياة....... و أن ظلالك لم يلمسها يوم إنس و
لا جان....... و أحكمت بعيوني عصابة العشق حتى لا أرى الحقيقة
و أظل بالعشق أروي قلبك من ظمأ الجفاء....... و ذات يقين أراد مني
الإقتراب...... أزال عصابتي و نظرت عينيك من جديد........ أخبرتني
بدهاليز داخلها مغلقة الأسرار....... و سكن قلبي عدم الإرتياح...... و
لكني لعشقي قتلت كل الظنون السوداء..... كذبت إحساسي بأنك تدعين
النقاء....... و جلست بالقرب منك و لكني كنت أمارس لعبة الإختباء......
حتى رأيت نظراتك لذلك الرجل الذي تغنى بعشقك قصائد و كلمات....... شاهدت
قبلاتك و هى تلهب شفاهه إرتواء....... و اشتعلت النيران بصدري و ضاعت كل
أحاسيس السكينة و الإتزان...... أحقا تخون تلك العيون ؟! ..... فاقتربت
منكما دون شعور....... نظر إلى تعجبا...... و هى أصابها الذهول........
حاولت تهدئتي و تبرير فعلها المفضوح...... بدموع ليس فيها من الدمع غير
البريق...... بينما نظراته هو لنا تعني إستنكار بأرادة معرفة من أكون......
نظرت إليها عيوني بإحتقار..... و قلت لها لا تستحقين أى كلام و
عتاب....... فقد خانتني عيناك...... بصفاء رسم في السراب
محمد الزهري
محمد الزهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق