و
بعيدا عنك أبحرت سفني..... تماما كما طلبت.... تاركا شوقا لأرض تعطرت
بأولى خطوات عشقي...... رغم حنينا بالصدر ينمو للرجوع إليك...... لكنني
عازم أن أسعدك ببعدي عنك....... فأنا لك ذكرى وجع......أمثل لك حبا لم يلقى
قبولا لديك..... يعذبك الضمير...... لأنك عن قلبي تخليت....... و أنا
الموضوع بالصدود...... لكني أفي بعهدي...... فكما عاهدتك من قبل..... بأن
أحافظ عليك...... بأن أجعل الإبتسامة لا تفارق عينيك....... بأن أفعل ما
يروق لديك....... و ها أنا الآن وفيت....... أما عني!!......فأنا
اعتدت الوجع كإعتياد قهوتي الصباحية مقترنة بدخان تبغي الذي يرسمك.......
حقا لم انتبه مسبقا..... فأنا كنت أراك في وجه قهوتي..... و في دخان
سيجارتي..... و كنت تتبخرين في الهواء...... كأنها رسالة مشفرة تحمل لي
معنى يصعب على قلبي تصديقه........ و الإن قد صدقت و رحلت...... سلاما لقلب
عشقته و ما والتي منه إلا أوجاع فراق و رحيل....... نكران بتجاهل
مسموم....... تجرعت قربك كل مذاقات الحنضل و الكافور........ لكني لم أشعر
بالمرارة إلا عند الرحيل ......... رحيلي عنك موت لنقاء لدى........ حياة
لقلبك و نعيم........ و أنا لا أريد لك سوى النعيم....... و سحقا لقلب عشق
صامتا دونما بوصلة عشق توصل أحاسيسه لم يريد...... فلتبحر سفني لبلدان
الرحيل
محمد الزهري
محمد الزهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق