الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

أنا اخترتك أنت بين كل نساء الكون...Youcef Dahmas

أنا اخترتك أنت بين كل نساء الكون، أنت أجمل امرأة رأيتها في حياتي ، يمكنك أن تأخذي لي صورة و أنا أعترف و أقر مبتسما و أضع يدي على يدك لأقول لك في عز عنفواني أنني أحبك، ابتسامتك في وجهي تجعلني أسعد رجل منذ بدئ التاريخ و على امتداد العصور، سيارتي القديمة لا أريد بيعها و لا تغييرها لأنها تمثل لي الذكرى الجميلة التي جمعتني بك، أما عن السكوت أتمنى أن لا يخيفك لأن الفرح دائما يجيئ بعد الصمت، سؤالي عنك يحمل في طياته العمر بمختلف تفاصيله، لقد كتبت لي جميع مراحل حياتك بصدق كبير جعلني أجلس صامتا غير متدخل منصتا باهتمام و في كل كلمة كنت أكتشف قيمتك كامرأة قاومت الانس و الجن في اجتماعهما و الزمن و القدر عند افتراقهما
* * *
سأشعل النار في بطاقة هويتي لأنني لا أحتاجها فعلا ، أنا أعرف نفسي جيدا و متأكد أنك تعرفينني لهذا لا يهمني إثبات تفسير صورتي فكل الكلمات و المعلومات التي كتبت عني قد تكون صحيحة و لكنها ليست إلا رموزا ، أنا هويتي هي الحب و الخير و الأمن و السلام أما باقي التعريفات فلا تهمني ، أنا أريدك أنت، يدك في يدي لنذهب بعيدا ربما في قارب صغير يشق البحر مخلفا وراءه جميع البنايات التي لم تعد تهمنا
* * *
شريط العمر يمر سريعا لهذا يجب أن أغتنم الفرصة كاملة بوجودك، عندي شيء داخل القلب أريد قوله لك ، مع تسارع سقوط المطر سأصير مبللا و لحظتها سأقبض على المشهد كما هو بلغة المطر و الشعر ، البكاء مر جدا ، عندما تسقط الدمعة لا أجد متسعا في الأرض يلمها أو يدفنها إنني أخاف من الآتي إذا جاء و لم يحملك في طياته، تفكيري منصب كله في الاحتفاظ بك كلؤلؤة جميلة أخبئها في القفص الصدري و أخاف أن أفقدها في لحظة أغمض فيها عيني ، و تجف عندها أحداقي ، الندم سيكون حكاية فيها محملا بالأسى و ستتجلى أمامي كل صور الحزن التي لا أحبذها ، و سوف أكتفي عندها مرغما و مكرها أنني لم أكن أنا في أي يوم عشته متوهما أنني كنت الفارس الذي يركب حصانا أبيضا ، رهاني خاسر لهذا أحرقت في البدء بطاقة هويتي و بدأت بإشعال صورتي ثم التهمت ألسنة النار في النهاية حروف إسمي و لم أرث عنها إلا كمشة رماد وضعتها في كفي ثم نسفتها و لم يتبق منها أي شيئ يذكرني بهويتي
* * *
نعم إنني لا أفهم أي جزء يشكلني أقتطعه من جسدي ربما أريد أن أدخل في المتاهة لهذا سأكون مضطرا للتجذيف بقوة تقربني منك، أنت في حمايتي و أنا لا أريد أن أفقدك لأنني إذا افتقدتك في لحظة نسيان سأصاب بالرمد في العين و بالشرخ في الذاكرة و سيتوقف القلب عن الضخ و لن يكون في مقدور الرئة فعل التنفس، اختياري في الحب أن أؤمنك و هذا ما تفرضه علي ديانتي أصلا لهذا أنا مقتع جدا بما أفعل و بما أقول ، إنني أفعل أي شيء لتكوني أسعد امرأة في تاريخ الوجود البشري، التحدي يبدأ بخطوة واحدة أرميها وراء الخط الذي رسمته على الرمل و تحديت به نفسي
عندما يمتلئ الكأس سأنتهي من الكتابة عن عينيك و سأكون سعيدا جدا و ممتنا جدا للأمطار التي لا قتني بك، و للريح التي حملتك إلي فأنت أرق أوراق الربيع عندما تزهر أشجار المشمش و عندما تطل الشمس و في أعشعتها نور عينيك. البنيتين الجميلتين المتقدتين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق